الخميس، 23 فبراير 2017

مفهوم المخالفة أو دليل الخطاب و أنواعه

فصلٌ   [فِي دَلِيلِ الخِطَابِ]

• قال الباجي -رحمه الله- في [ص ٢٩٤]:
«وَمِمَّا يَلْحَقُ بذَلِكَ وَيَقْرُبُ مِنْهُ عِنْدَ كَثِيرٍ مِنَ النَّاسِ دَلِيلُ الخِطَابِ».
[م] سُمِّي دليل الخطاب لأنَّ دلالته من جنس دلالات الخطاب، أو لأنَّ الخطاب دالٌّ عليه، أو لمخالفته منظوم الخطاب(١)، ويُسَمَّى ـ أيضًا ـ مفهوم المخالفة(٢).
والمصنِّف قَدَّم أحدَ أنواع مفهوم المخالفة وهو مفهوم الحصر ﺑ «إنما» الذي يندرج تحت دليل الخطاب، وجعله مما يقرب منه، والحقيقة أنَّ مفهوم الحصر أحد أنواعه، مثل مفهوم الصفة والشرط والغاية والعدد وغيرها من أنواع مفاهيم المخالفة، لذلك كان الأَوْلَى تقديم هذا الفصل على الذي يليه من باب تقديم الأصل على فرعه أو نوعه.
والمصنِّف اكتفى في هذا الفصل بمفهومٍ واحدٍ وهو مفهوم الصفة، ولم يُعَرِّج على بقية المفاهيم، وخاصَّة مفهوم الاستثناء بالنفي والإثبات الذي يأتي مرتَّبًا في طليعة المفاهيم ثمَّ مفهوم الشرط الذي يُعَدُّ أقوى من مفهوم الصِّفة ومفهوم العِلَّة، كيف وقد احتجَّ بهذه المفاهيم من لم يحتجَّ بمفهوم الصفة، بل وغالبُ استعمال مفهوم الشرط في كلام العرب للتعليل، لكون الشرط يلزم من عدمه عدم المشروط، مثل قوله تعالى: ﴿وَإِنْ كُنَّ أُولَاتِ حَمْلٍ فَأَنْفِقُوا عَلَيْهِنَّ﴾ [الطلاق: ٦].
[في تعريف دليل الخطاب]
• عرَّف الباجي -رحمه الله- دليل الخطاب بقوله:
«وَهُوَ: أَنْ يُعَلَّقَ الحُكْمُ عَلَى مَعْنَى فِي بَعْضِ الجنْسِ فَيَقْتَضِي ذَلِكَ عِنْدَ القَائِلِينَ بهِ نَفْيُ ذَلِكَ الحُكْمِ عَمَّا لَمْ يَكُنْ بهِ ذَلِكَ المَعْنَى مِنْ ذَلِكَ الجِنْسِ(٣)، نَحْوُ قَوْلِهِ صلَّى الله عليه وسلَّم: «فِي سَائِمَةِ الغَنَمِ الزَّكَاةُ»(٤) فَيَقْتَضِي ذَلِكَ نَفْيَ الزَّكَاةِ فِي غَيْرِ السَّائِمَةِ».
[م] ولدليل الخطاب حدودٌ أخرى غير تعريف المصنِّف منها:
ـ أنه «دلالة اللفظ على ثبوت حكم المسكوت عنه مخالف للحكم الذي دلّ عليه المنطوق نفيًا وإثباتًا»، أو هو: «الاستدلال بتخصيص الشيء بالذكر على نفي الحكم عمّا عداه»(٥).
وعبارة المصنِّف في تعريفه تظهر بأنَّ تعليق الحكم بالصفة في جنس يقتضي نفي الحكم عمَّا عدا الموصوف بتلك الصفة في ذلك الجنس من غير أن تتعدَّى إلى جنس آخر، وهو مذهب القائلين بحُجِّيَّة مفهوم الصفة، ففي الحديث السابق «فِي سَائِمَةِ الغَنَمِ الزَّكَاةُ» دلالة بالمفهوم على أنَّ معلوفة الغنم لا زكاة فيها بخلاف معلوفة الإبل والبقر ففيها الزكاة؛ لأنَّ المنطوق لم يتناول إلَّا الجنس المذكور فمخالفه بالمقابل لا يتناول إلَّا الجنس المذكور تحقيقًا لوجه المخالفة ومعناها(٦).
وهذا المثال الذي ساقه المصنِّف يُعَدُّ أحد أنواع مفاهيم المخالفة، وهو مفهوم الصفة، وهو في نفس الوقت أحد صور مفهوم الصفة، وهو أن يذكر الخطاب العامّ مُعلَّقًا حكمه على وصف خاصٍّ يذكر بعده، ولمفهوم الصفة صور أخرى منها:
• مفهوم الحال: وهو تقييد الخطاب بالحال ويدلُّ على نفي الحكم عمَّا عدا ذلك الحال، مثل قوله تعالى: ﴿وَلَا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ﴾ [البقرة: ١٨٧]، فدلَّت الآية بمفهومها المخالف على حِلّ المباشرة إذا انتفت الحالة المعنية بالتحريم، وهي الاعتكاف، ومفهوم الحال معدود من مفاهيم الصفة؛ لأنَّ المراد الصفة المعنوية لا النعت(٧).
• مفهوم المكان: وهو تقييد الخطاب بالمكان ويدلُّ على نفي الحكم عمَّا عدا ذلك المكان، مثل قوله تعالى: ﴿وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ﴾ [البقرة: ١٨٧]، حيث يفهم منه أنه لا اعتكاف في غير المساجد لمن يقول بذلك.
• مفهوم الزمان: وهو تقييد الخطاب بالزمان ويدلُّ على نفي الحكم عمَّا عدا ذلك الزمان، مثل قوله تعالى: ﴿الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ﴾ [البقرة: ١٩٧]، فيفهم منه عدم صِحَّة الحجّ إذا وقع في غير زمانه(٨).
• مفهوم التقسيم: وهو تقييد الخطاب بأحد القسمين المذكورين في النص، ويدلُّ على نفي الحكم عن القسم الآخر، مثل قولِه صلَّى الله عليه وسلَّم: «الثَّيِّبُ أَحَقُّ بِنَفْسِهَا مِنْ وَلِيِّهَا، وَالبِكْرُ تُسْتَأْمَرُ وَإِذْنُهَا سُكُوتُها»(٩)، فإنه يفهم بأنَّ البِكر ليست أحقّ بنفسها من وليِّها.
• مفهوم العِلَّة: وهو تعليق الحكم بالعِلَّة ويدلُّ على نفي الحكم عمَّا لم تتعلق به تلك العِلَّة، مثل قوله صلَّى الله عليه وسلَّم: «كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ»(١٠)، فيُفهم منه تحليل غير المسكر(١١).
[في الاحتجاج بمفهوم الصفة]
• قال الباجي -رحمه الله- في [ص ٢٩٤] عند ذكر اختلاف العلماء في الاحتجاج بمفهوم الصفة:
«وَقَدْ ذَهَبَ إِلَى القَوْلِ بهِ جَمَاعَةٌ مِنْ أَصْحَابنَا وَأَصْحَابِ الشَّافِعيِّ، وَمَنَعَ مِنْهُ جَمَاعَةٌ مِنْ أَصْحَابنَا وَأَصْحَابِ الشَّافِعِيِّ وَأَبي حَنِيفَةَ، وَهُوَ الصَّحِيحُ».
[م] جميع مفاهيم المخالفة حُجَّة عند جمهور الفقهاء ما عدا مفهوم اللقب(١٢)، فليس بحُجَّة، لهذا قال الغزالي: «وقد أقرَّ ببطلانه كلُّ محصِّل من القائلين بالمفهوم»(١٣)، وأنكر أبو حنيفة الجميع، وبه قال ابن حزم الظاهري، وأبو بكر القفال، وأبو العباس بن سريج، والقاضي أبو حامد المروزي(١٤) والباقلاني وأبو حامد الغزالي، ووافقهم الأخفش(١٥) وابن فارس(١٦) وابن جِنِّي(١٧) من أئمّة اللُّغة، وإلى هذا القول مال المصنِّفُ وصحَّحه، واختاره الآمديُّ(١٨).
والصحيحُ مذهبُ الجمهور لحديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم قال له لمَّا أكثر عليه في شأن عبد الله بن أبي بن سلول: «…أَخِّرْ عَنِّي يَا عُمَرُ، إِنِّي خُيِّرْتُ فَاخْتَرْتُ، قَدْ قِيلَ لِي: ﴿اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لَا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ﴾، لَوْ أَعْلَمْ أَنِّي لَوْ زِدْتُ عَلَى السَّبْعِينَ غُفِرَ لَهُ لَزِدْتُ»(١٩)، ففهم أنَّ الزيادة على السبعين يكون له من الحُكم خلاف المنطوق، ولقوله صلَّى الله عليه وسلَّم: «يَقْطَعُ الصَّلَاةَ ـ إِذَا لَمْ يَكُنْ بَيْنَ يَدَيِ الرَّجُلِ مِثْلُ مُؤْخِرَةِ الرَّحْلِ ـ المَرْأةُ وَالحِمَارُ وَالكَلْبُ الأَسْوَدُ»، قال عبد الله بن الصامت لأبي ذرٍّ: ما بال الأسود من الأحمر ؟ فقال: سألت رسولَ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم كما سألتني، فقال: «الكَلْبُ الأَسْوَدُ شَيْطَانٌ»(٢٠)، ففهم عبد الله بن الصامت وأبو ذر رضي الله عنهما من تعليق قطع الصلاة على الكلب الأسود انتفاء الحكم عن غيره، والنبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم أقرَّه على ذلك الفهم وبيَّن له الفرق بين الموصوف بالسواد وغيره.
ومثله ما رواه مسلم عن يعلى بن أُميّة أنه قال: قلت لعمر بن الخطاب: ﴿فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلَاةِ إِنْ خِفْتُمْ أَنْ يَفْتِنَكُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا﴾ [النساء: ١٠١]، فقد أمن الناس، قال: عجبت ممَّا عجبت منه، فسألتُ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم عن ذلك، فقال: «صَدَقَةٌ تَصَدَّقَ اللهُ بِهَا عَلَيْكُمْ فَاقْبَلُوا صَدَقَتَهُ»(٢١)، فالنبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم أقرَّه على هذا الفهم وأجابه على الحكم، وقد فهم يعلى بن أمية وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما ـ وهما من فصحاء العرب ـ هذا الفهم مع الإقرار النبويِّ له.
ومن ذلك اتفاق الصحابة رضي الله عنهم في قوله صلَّى الله عليه وسلَّم: «إِذَا الْتَقَى الخِتَانَانِ وَجَبَ الغُسْلُ»(٢٢)، ناسخ لقوله صلَّى الله عليه وسلَّم: «المَاءُ مِنَ المَاءِ»(٢٣)، الدالّ بمفهومه على نفي الغسل من غير إنزال، ولو لم يكن المفهوم حُجَّة لما كان نسخًا له .
وقد احتجَّ أهل اللُّغة بمفهوم المخالفة، ونكتفي بنصِّ الشافعي ـ وهو من أئمّة اللغة ـ حيث قال: «وفي إباحة الله تعالى نكاح حرائرهم، أي: أهل الكتاب، دلالة عندي ـ والله تعالى أعلم ـ على تحريم إمائهم؛ لأنَّ المعلوم في اللسان إذا قَصَدَ قَصَدَ صفة من شيء بإباحة أو تحريم، كان ذلك دليلًا على أنَّ ما قد خرج من تلك الصفة مخالف للمقصود قصده كما «نَهَى النَّبِيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم عَنْ أَكْلِ ذِي نَابٍ مِنَ السِّبَاعِ»(٢٤)، فدلَّ ذلك على إباحة غير ذوات الأنياب من السباع»(٢٥).
وعليه، فإنه إذا كان التعليق بالعِلَّة يوجب نفيَ الحكم لانتفاء العِلَّة، فإنَّ التعليق بالصفة كذلك، إذ لابدَّ له من فائدة صونًا للكلام من اللغو، وإذا كان لا يستقيم أن يثبت تخصيص آحاد البلغاء بغير فائدة، فكلام الله ورسوله أجدر.
[في احتجاج المانعين من حجية دليل الخطاب]
• قال المصنف -رحمه الله- في [ص ٢٩٥] في معرض الاستدلال على منع حُجِّية دليل الخطاب الذي صحَّحه:
«وَيَدُلُّ عَلَى ذَلِكَ مَا رَوَى البُخَارِيُّ عَنْ الشَّيْبَانِي عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ أَبي أَوْفَى قَالَ: «نَهَى النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم عَنِ الجَرِّ الأَخْضَرِ، قُلْتُ: أَنَشْرَبُ فِي الأَبْيَضِ ؟ قَالَ: لاَ»، فَوَجْهُ الدَّلِيلِ مِنْهُ أَنَّهُ نَصَّ عَلَى الجَّرِّ الأَخْضَرِ، ثُمَّ ذَكَرَ حُكْمَ الأَبْيَضِ حُكْمُهُ، وَهُوَ مِنْ أَهْلِ اللِّسَانِ فَلَوْ جَازَ التَّعَلُّقُ بدَلِيلِ الخِطابِ لَوَجَبَ أَنْ يَحْكُمَ لَهُ بالمُخَالَفَةِ».
[م] فهذا دليلٌ من أدلَّة نفاة مفهوم المخالفة، وجوابه ـ عند الجمهور ـ: أنَّ الأخضر صفة غالبة على الجَرِّ؛ لأنَّ الجرار الخُضر كانت شائعة بينهم، فكان ذِكر الأخضر لبيان الواقع لا للاحتراز(٢٦)، وعليه فاللفظ خرج مخرج الغالب الأعمّ فلا مفهومَ له، وهو أحد القيود على حُجِّيَّة مفهوم المخالفة عند الجمهور(٢٧).
ومن جهة أخرى فإنَّ الصحابي رضي الله عنه لما سأل عن حكم الأبيض إنما سأل بناءً على مفهوم المخالفة الجاري فهمه على لسانهم، فبيَّن النبي صلَّى الله عليه وسلَّم بمنطوقه عدم الفرق بين الأخضر والأبيض، فلا يلزم من ذلك بطلانه، وإنما وجب المصير إلى المنطوق وتقديمه لقوته على المفهوم.
ولقد كان لاختلافهم في دليل الخطاب أثر واسع في الاختلاف في الفروع فمن ذلك:
• نكاح الأَمَة مع طول الحرة، فقد ذهب الجمهور إلى العمل بالمفهوم المخالف في قوله تعالى: ﴿وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ مِنْكُمْ طَوْلًا أَنْ يَنْكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِنْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ مِنْ فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ﴾ [النساء: ٢٥]، الدالّ على تحريم نكاح الأَمَة المؤمنة مع طول الحرة، لدلالة المنطوق على جواز نكاح الأَمة المؤمنة بشرط عدم استطاعة طول الحرة عملًا بدليل الخطاب خلافًا للأحناف.
• نكاح الأَمَة الكتابية عند عدم استطاعته طول الحرّة، فقد ذهب الجمهور إلى العمل بالمفهوم المخالف من الآية السابقة حيث دلّت بمفهومها على تحريم نكاح الأَمة الكتابية لتقييد منطوقها بوصف الإيمان، وخالف الحنفية في ذلك جريًا على عدم الاحتجاج بالمفهوم المخالف(٢٨).
• كما يذهب الجمهور إلى عدم جواز نكاح الأَمَة مُطلقًا مؤمنةً أو كتابيةً مع عدم خوف العنت وهو الوقوع في الزنا، لقوله تعالى بعد الآية السابقة: ﴿ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ﴾ [النساء: ٢٥]، وخالف في ذلك الأحناف جريًا على أصلهم في الأخذ بعموم الآيات وعدم العمل بمفهوم المخالفة في الآية.
• ما يذهب إليه الجمهور من أنَّ بيع النخل قبل أن يؤبَّر(٢٩) فثمرته للمشتري أخذًا من مفهوم الصفة في قوله صلَّى الله عليه وسلَّم: «مَنْ بَاعَ نَخْلًا قَدْ أُبِّرَتْ فَثَمْرَتُهَا لِلْبَائِعِ إِلَّا أَنْ يَشْتَرِطَ المُبْتَاعُ»(٣٠)؛ «فقد جعل التأبير حدًّا لملك البائع للثمرة، فيكون ما قبله للمشتري، وإلَّا لم يكن حدًّا، ولا كان ذكر التأبير مفيدًا(٣١)»(٣٢)، وخالف أبو حنيفة ورأى أنَّ الثمرة للبائع سواء بين أن يكون النخل مؤبَّرًا أو غير مؤبَّرٍ، فإنَّ قَيْدَ التأبير لا يدلُّ على نفي الحكم عند عدمه(٣٣).
• ومن ذلك ما يذهب إليه الجمهورُ من أنَّ للأب إجبار ابنته البِكر البالغة على الزواج، استدلالًا بمفهوم الصفة في قوله صلَّى الله عليه وسلَّم: «الثَّيِّبُ أَحَقُّ بِنَفْسِهَا مِنْ وَلِيِّهَا»(٣٤)، فإنَّ مفهومه أنَّ غير الثَّيِّبِ لا تكون أحقّ بنفسها، فيكون وليُّها أحقّ منها، لذلك كان له أن يجبرها، وخالف في ذلك أبو حنيفة حيث إنه لم ير للأب ولاية الإجبار على ابنته البكر البالغة(٣٥)؛ لأنَّ مفهوم المخالفة ليس ـ عنده ـ حُجَّة.

https://ferkous.com/home/?q=inara-14-3

السبت، 11 فبراير 2017

سرعةُ استجابةِ الصحابةِ رضي اللهُ عنهمْ لأمرِ اللهِ تعالى و رسولِه صلى اللهُ عليهِ و سلمَ


قال الله تعالى {يَا أيُّهَا الذينَ آمَنُوا استَجِيُبوا للهِ وللرَّسولِ إذَا دعاكُم لما يُحْيِيكمْ} (الأنفال 25) 

📌( 24 )   يا أيها الذين صدِّقوا بالله ربًا وبمحمد نبيًا ورسولا استجيبوا لله وللرسول بالطاعة إذا دعاكم لما يحييكم من الحق، ففي الاستجابة إصلاح حياتكم في الدنيا والآخرة، واعلموا -أيها المؤمنون- أن الله تعالى هو المتصرف في جميع الأشياء، والقادر على أن يحول بين الإنسان وما يشتهيه قلبه، فهو سبحانه الذي ينبغي أن يستجاب له إذا دعاكم؛ إذ بيده ملكوت كل شيء، واعلموا أنكم تُجمعون ليوم لا ريب فيه، فيجازي كلا بما يستحق.
📚( التفسير المُيَسّر) ( المشرف على التفسير فضيلة  الشيخ صالح آل شيخ حفظه الله)

📚قال ابن مسعود رضي الله عنه : "منْ كانَ منكم متأسّيًا فليتأسَّ بأصحابِ محمّدٍ صلى الله عليه و سلم، فإنّهم كانُوا أبرَّ هذه الأمةِ قلوبًا و أعمقَها علمًا و أقلهَا تكلفًا و أقومَها هديًا و أحسنَها حَالا"

رضي الله عنهم أجمعين.

📚و إنَّ صحابةَ نبينَا صلى الله عليه و سلم و رضي الله عنهم كانوا سبّاقينَ للانقيادِ لما أمرَ به اللهُ و رسولُه مسارعين للانتهاءِ عمَّا نهيا عنه، و مواقفهُم الكثيرةُ تشهدُ لهم بذلكَ
📚و منْ تلكم المواقف هذه الأمثلةُ اليسيرةُ من سيرتهم العطرةِ :

📝1- قصة الخاتم من الذهب:
 📌لمّا رأى النبي -صلى الله عليه وسلم- في يد رجل خاتمًا مِن ذهبٍ نزَعه منه وطرَحه أرضًا، فمِن حرْص الرجل على طاعة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رفَض أن يرفَع الخاتم الذي طرحه رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم.
📌 عن عبدالله بن عباس -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رأى خاتمًا في يد رجل فنزعه فطرَحه، وقال: ((يَعمِد أحدكم إلى جمرة من نار فيجعلها في يده!))، فقيل للرجل بعدما ذهَب رسولُ الله -صلى الله عليه وسلم-: خذ خاتمك انتفِع به، قال: "لا والله، لا آخُذه أبدًا؛ قد طرحه رسول الله - صلى الله عليه وسلم"
📌رواه مسلم (2090).

📝2 - قصة خلع النعال:
📌وحينما خلَع النبي -صلى الله عليه وسلم- نعلَيه في الصلاة خلع الصحابة نِعالهم؛ تأسيًا ومُتابعة له،
📌وعن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- قال: بينما رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يُصلِّي بأصحابه إذ خلَع نعليه فوضَعهما على يَساره، فلما رأى ذلك القوم ألقَوا نِعالهم، فلما قضَى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- صلاته، قال: ((ما حملكم على إلقاء نِعالكم؟)) قالوا: رأيناك ألقيتَ نعلَيك فألقَينا نِعالنا، فقال -صلى الله عليه وسلم-: ((إن جبريل - عليه السلام - أتاني فأخبرني أن فيها قذرًا))، أو قال: ((أذى)) وقال: ((إذا جاء أحدكم إلى المسجد فلينظرْ فإن رأى في نعلَيه قذرًا أو أذًى فليَمسحه وليُصلِّ فيهما))
📌صححه الألباني رحمه الله في سنن أبي داود

📝3- الصحابة يزجرون أبناءهم:
هذا أثر فيه قوة في زجر الصحابة لمن لا يستجيب لقول الله ورسوله، فعن ابن عمر -رضي الله عنهما- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: ((لا تَمنعوا إماء الله أن يُصلِّين في المسجد)) فقال ابنٌ له: "إنا لنَمنعهنَّ"، فغضب غضبًا شديدًا، وقال: "أُحدِّثك عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وتقول: إنا لنَمنعهنَّ؟!"
📌صححه الألباني رحمه الله في سنن ابن ماجة
 
📝4 - سرعة الاستجابة من الصحابة:
📌عن أبي مسعود البدري قال: "كنتُ أَضرِب غلامًا لي بالسوط، فسمعتُ صوتًا مِن خلفي: ((اعلم أبا مسعود))، فلم أفهم الصوت مِن الغضب، قال: فلما دنا مني إذا هو رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فإذا هو يقول: ((اعلم أبا مسعود، اعلم أبا مسعود)) قال: فألقيتُ السَّوط من يدي، فقال: ((اعلم أبا مسعود أن الله أقدر عليك منك على هذا الغلام))، قال: فقلت: لا أَضرِب مملوكًا بعده أبدًا؛ 
📌رواه مسلم.
 
📝5- الاستجابة في الحجاب:
هذه أم المؤمنين عائشة وأم المؤمنين أم سلمة -رضي الله عنهما-: يَصفْنَ حال نساء الصحابة -رضي الله عنهن- عند نزول آية الحجاب، انظر رَحِمك الله إلى المسارعة في طاعة الله ورسوله،
📌فعن عائشة -رضي الله عنها- أنها قالت: يَرحم الله نساء المهاجرات الأُوَل، لما أنزَل الله -عز وجل-: ﴿ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ ﴾ [النور: 31]، شقَقْن أَكثَف مُروطِهنَّ فاختَمرنَ بها؛
📌صححه الألباني رحمه الله في سنن  أبي داود ،

📌 وعن أم سلمة -رضي الله عنها- قالت: لما نزلت: ﴿ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ﴾ [الأحزاب: 59] خرَج نساء الأنصار كأن على رؤوسهنَّ الغِربان مِن الأكسية؛ .
📌 صححه الألباني رحمه الله في سنن  أبي داود
📝7- حبُّ شيء أحبَّه النبي -صلى الله عليه وسلم-:
📌عن أنس -رضي الله عنه- أن خياطًا دعا رسولَ الله -صلى الله عليه وسلم- لطعام صنَعه، قال أنس: "فذهبتُ مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى ذلك الطعام، فقرَّب إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خبزًا ومرقًا فيه دُبَّاء وقديد، فرأيت النبي -صلى الله عليه وسلم- يتتبَّع الدباء مِن حوالي القَصعة"، قال: "فلم أزل أُحبُّ الدُّبَّاء مِن يومئذ.
📌رواه البخاري (2092) ومسلم (2041).

📝 8 - الاستجابة في الضيافة:
📌عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رجلاً أتى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فبعَث إلى نسائه، فقُلنَ: ما معَنا إلا الماء، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((مَن يضمُّ أو يُضيف هذا؟))، فقال رجل من الأنصار: أنا، فانطلَق به إلى امرأته فقال: أَكرِمي ضَيفَ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقالتْ: ما عِندنا إلا قوت صِبياني، فقال: هيِّئي طعامك، وأَصبِحي سِراجَك، ونوِّمي صِبيانَكِ إذا أَرادوا عشاءً، فهيَّأت طعامَها، وأصبَحتْ سِراجها، ونوَّمت صبيانها، ثم قامت كأنَّها تُصلِح سِراجها فأطفأته، فجعلا يُريانه أنهما يأكلان، فباتا طاويَين، فلما أصبح غدا إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: ((ضَحِكَ الله أو عَجب مِن فعالكما))، فأنزل الله -عز وجل-: ﴿ وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [الحشر: 9]
📌 ( رواه البخاري)

📝9- الاستجابة في ترك المألوف:
📌عن أنس -رضي الله عنه- قال: "كنتُ أسقي أبا عُبيدة وأبا طَلحة وأُبيَّ بن كعب مِن فَضيخ زهر وتمْر، فجاءهم آتٍ فقال: إن الخمر قد حُرِّمتْ، فقال أبو طلحة: قم يا أنس فأَهرِقها، فأهرَقتُها"[10].
📌 ( رواه البخاري)

📝10- الاستجابة في أمر نافع:
📌عن رافع بن خَديج -رضي الله عنه- قال: "نهانا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن أمر كان لنا نافعًا، وطواعيةُ الله ورسوله أنفعُ لنا، نهانا أن نُحَاقِلَ بالأرض فنُكريها على الثُّلُث والرُّبع والطَّعام المسمى"[11].
📌( رواه مسلم) 

📝 11 - الاستجابة عند شدَّة الجوع:
📌عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: "لما فتَح رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خيبر، أَصبْنا حُمُرًا خارجًا مِن القرية فطبَخْنا منها، فنادَى مُنادي رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((ألا إن الله ورسوله يَنهيانِكم عنها؛ فإنها رجْس مِن عمل الشيطان))، فأُكفِئت القُدور بما فيها، وإنها لتَفور بما فيها"
📌( رواه مسلم) 

📝12- الاستجابة حتى في الالتفات:
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال يوم خيبر: ((لأُعطينَّ الراية رجلاً يحب الله ورسوله، يَفتح الله على يديه))، قال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: "ما أحببت الإمارة إلا يومئذٍ"، قال: فتساوَرتُ لها؛ رجاء أن أُدعَى لها، قال: فدعا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عليَّ بن أبي طالب، فأعطاه إياها وقال: ((امشِ ولا تَلتفِت حتى يَفتح الله عليك))، فسار عليٌّ شيئًا ثم وقَف ولم يَلتفِت، فصرخ: يا رسول الله، على ماذا أقاتل الناس؟ فقال: ((قاتِلهم حتى يَشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، فإذا فعلوا ذلك، فقد منَعوا منكَ دِماءهم وأموالهم إلا بحقِّها وحِسابُهم على الله)) 
📌( رواه مسلم)

📝13- الاستجابة في الجلوس:
📌عن أبي ثعلبة الخُشَني قال: كان الناس إذا نزَلوا مَنزلاً تفرَّقوا في الشِّعاب والأودية، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((إنَّ تَفرُّقكم في هذه الشعاب والأودية إنما ذلكم مِن الشيطان))، فلم يَنزل بعد ذلك مَنزلاً إلا انضمَّ بعضهم إلى بعض، حتى يُقال: لو بُسط عليهم ثوب لعمَّهم.
📌 صححه الألباني رحمه الله في سنن  أبي داود 

📝14- الاستجابة للوصيَّة:
📌بلغ مصعبَ بن الزُّبير عن عريف الأنصار شيءٌ؛ فهمَّ به، فدخَل عليه أنس -رضي الله عنه- فقال له: سمعتُ رسول الله يقول: ((استوصوا بالأنصار خيرًا - أو قال: معروفًا - اقبَلوا مِن مُحسِنهم، وتجاوَزوا عن مُسيئِهم))، فألقى مُصعب نفسه عن سريره، وألزَق خدَّه بالبِساط، وقال: أمْرُ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على الرأس والعين، فتركَه.
📌 ( سلسلة الأحاديث الصحيحة للألباني رحمه الله)

📌 جزى الله خيراً من قرأها وساعد على نشرها 
  
منقول

الجمعة، 10 فبراير 2017

مراحل فتنة الحدادية على الدعوة السلفية في بلاد الجزائر 3

الحلقة الثالثة من: مراحل فتنة  الحدادية على الدعوة السلفية في بلاد الجزائر
 ثم لم يكتف الحدادية  بمجرد الهمز و اللمز و الطعونات الفاجرة الظالمة في مشايخنا السلفيين، و اتهامهم بالتخلي عن مسؤولياتهم، و عدم القيام بواجبهم، حتى نصَّبوا أنفسهم حكَّامًا على حملة العلم و السنة، و أقحموا أنفسهم في باب الأسماء و الأحكام، و انتحلوا شخصية أئمة الجرح و التعديل، فأصدروا كثيرًا من الأحكام الجائرة البهلوانية بالتبديع و التجديع، في حقِّ مشايخ سلفيين استفاضت عدالتهم، و اشتهرت دعوتهم و سلفيتهم! و نصَّ العلماء على توثيقهم، في جرأة عجيبة، و وقاحة غريبة، كما فعله السفيه يوسف العنابي وارث الحدادية تجاه مشايخ الجزائر، بل تجاه تاجهم و أعلمهم، شيخنا العلامة محمد علي فركوس حفظه الله و سائر مشايخنا من كل سوء .
 فقد سُئل  الرويبضة في إحدى الصوتيات، سؤالًا هذا نصُّه:
هل تبدعون الشيخ فركوس الجزائري؟!!!
فأجاب الرويبضة:« والله الذي أعتقده في فركوس الجزائري أنه ليس من أهل السنة؛ ...!!» .
و له مثل هذا الهراء في غير الشيخ فركوس من مشايخ الجزائر و غيرهم، سالكًا مسلك أسلافه الحدادية .
هكذا تمادى الحدادية في سفههم! فمن الطَّعنِ في  العلماء و المشايخ بدعوى انعدام التأصيل العلمي في مجالسهم، إلى الزعم بأنهم أصحاب أخطاء و مخالفات، إلى التقدم بين أيديهم و تهميشهم، إلى الافتراء عليهم بعدم قيامهم بواجبهم، إلى اتهامهم بغشِّ المسلمين و تضليلهم!
فهكذا هم الحدادية، يكذبون على المشايخ، و يطعنون في الأبرياء باسمهم،  و يبدعون من لا يستحق التبديع باسم الدعوة و رجالها، فلا بارك الله فيهم، و لا جزاهم خيرًا .
و لما أنكر المشايخ و العلماء على الحدادية هذا الصنيع المخزي، أعلن الحدادية الحرب على مشايخنا صراحةً و جعلوهم هدفًا لسهامهم الفاجرة، فاتهموهم بالمداهنة و التمييع .
قال العلامة ربيع المدخلي حفظه الله: « و بمثل هذا الأسلوب أسقطوا العلماء وطلاب العلم، فوصموهم بأنهم مميعون وأحزاب التمييع » .
فماذا يُرجى من الحدادية بعد هذا، قبحهم الله أجمعين أكتعين أبصعين أبتعين .
و نقول لهم: إن حربكم التي أعلنتموها على الدعوة السلفية و رجالها، حربٌ خاسرة على طول الخط، بل إننا على يقين جازم بخسارتكم فيها قبل خوضكم لها .
فلعَبوا بعيدًا عن الدعوة السلفية، أيها الفجرة، و إلا فستطحنكم الدعوة السلفية طحنًا مع الطحين كما طحنت أسلافكم، و العاقبة للمتقين، و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .

الشيخ إبراهيم بويران حفظه الله تعالى من صفحته على الفيس بوك 

مراحل فتنة الحدادية على الدعوة السلفية في بلاد الجزائر 2

الحلقة الثانية من: مراحل فتنة  الحدادية على الدعوة السلفية في بلاد الجزائر
 ثم حاول الحدادية تنويع أسلحتهم التي يستخدمونها لضرب الدعوة السلفية في الجزائر و رجالها و مشايخها، أملًا منهم في الوصول إلى أهدافهم الخسيسة .
 فانتقلوا إلى شبهةٍ أخرى، حاولوا بها   صرف أنظار السلفيين لاسيما طلبة العلم منهم عن مشايخنا، بقولهم:  « دروس المشايخ خالية من التَّأصيل العلمي » ، و      « ليست بدروس تأصيلية »، و « لا يتأصل فيها طالب العلم »! سعيًا منهم في تزهيد أهل السنة في مشايخهم و إبعادهم عن مجالسهم، حتى يخلو لهم الجوُّ، و لكن  هيهات .
فقد استمات السَّلفيُّون الأقحاح في ارتباطهم بمشايخهم، و حفظوا عهد العلامة ربيع المدخلي و غيره من علماء السنة إليهم بالاتفاف حول مشايخهم السلفيين، و الحذر من النَّأي عنهم و عن جماعتهم، و عدم الاصغاء لشبهات الملبسين، و إلى أراجيف المرجفين .
فلما رآى الحدادية أن لا مطمع لهم في إغواء السلفيين، بعد استنفاذهم لكلِّ ما  وصلت إليه عقولهم المعوجة من الشبه الرَّنانة، و الحِيل البطالة، عمدوا إلى قناع النُّصح فقنَّعوا به و جوههم، و قدموا على السلفيين قائلين: إنَّا لكم لمن النَّاصحين! فعليكم بالكبار! إن كنتم تريدون الخير لأنفسكم!، فإنَّ الدين و العلم إنما يُلتمسُ عند الكبار، و مشايخ الجزائر ليسوا من الكبار!! احتقارًا منهم لمشايخنا، و تهميشًا لهم،  و تنفيرًا للناس عنهم، كما فعل ذلك إخوانهم من الحدادية في غير هذه البلاد، و منهم فالح الحربي الذي أخرج كثيرا من علماء السنة من زمرة العلماء لكونهم ليسوا في هيئة كبار العلماء!.
و قد تصدى لشبهتهم هذه  العلامة ربيع المدخلي حفظه الله، و فندها في رده المشهور على فالح الحربي، و للشيخ الفاضل محمد بازمول حفظه الله كلامًا جيدا في إبطالها، و ذلك في رسالته " عبارات موهمة" (54-56) : حيث قال: « من العبارات الموهمة: قول بعضهم: "هذا الشيخ ليس من العلماء الكبار".
هذه الكلمة يرددها بعض الناس إذا أراد أن يرد كلاماً  قاله أحد المشايخ، أو إذا أراد أن يصرف أحداً عن السماع لهذا الشيخ أو الأخذ منه؛ وخاصة فيما هو من باب إنكار المنكر والتحذير من البدع والتنبيه على الخطأ، وهذا من الباطل، الذي هو من نفثات الشيطان، ليصرف عن السماع للحق أو قبوله، وهي كلمة مردودة من وجوه..» فذكر تلك الوجوه، فمن شاء الوقوف عليها فليرجع إلى الرسالة المذكورة .
ثم قال السلفيون للحدادية: على فرض التسليم بأنه لا وجود للكبار في الجزائر، فإنا قد رجعنا إلى الكبار و منهم حامل راية الجرح و التعديل ربيع المدخلي حفظه الله، فأحالونا على مشايخنا و نصحونا بالجلوس إليهم و الالتفاف بهم، و الحذر ممن يطعن فيهم و ينتقصهم، و قالوا لنا: أولئك علماؤكم! اجلِسوا إليهم و استفيدوا منهم، و التفوا بهم و حولهم، و لا تلتفتوا إلى نعيق من يطعن فيهم، فما أنتم قائلون؟.
إنَّ مما عصم الله به أهل السنة من شبهات الحدادية:  ميزان القسط و العدل! حيث و لما جعل الحدادية يشوشون على السلفيين بشبهاتهم، لقصد صرفهم عن مشايخهم، و تزهيدهم فيهم،  نصب السلفيون  الصادقون في الانتساب لهذه الدعوة المباركة، هذا الميزان، فوضعوا طعونات الحدادية و أهل الفتن و تزهيدهم في مشايخنا في كِفَّة، و نصائح كبار العلماء و تزكياتهم لهم في كِفَّة، فطارت بل طاشت! طعونات الحدادية و استقرَّت في زبالة التاريخ! و صارت حروفًا بل مجرَّد طفيليات! زائدةً في الكلام لا محلَّ لها من الإعراب في الساحة الدعوية، و لا قيمة لها عندهم، بل لم يزدد بها أهل السنة إلا بصيرة بشرِّ الحدادية، و قناعة بانحراف سيرهم، و اعوجاج منهجهم، و فساد طريقتهم .
ثم لم يقف الحدادية عند هذا الهذيان! بل رفعوا لواء الفتنة، و تقدموا بين يدي العلماء بالطعن فيمن لم يطعنوا فيه، ضاربين بنصائح المشايخ و توجيهاتهم عرض الحائط، فلما نصحهم السلفيون بترك المعارضة للمشايخ، و انتهاك حرمة مكانتهم، إذا بهم يطلعون علينا بطامة من الطوام!، لتبرير تقدمهم بين يدي المشايخ، فاتهموا المشايخ بعدم القيام بواجبهم تجاه المخالفين! و أنهم قد قصَّروا في ذلك في نظرهم! إذ لم يصدعوا بالحق! فتقدموا بين أيديهم يخبطون في السلفيين يمينًا و شمالًا، لا يرقبون فيهم إلَّا و لا ذمة، زاعمين بأنهم بهذه  التهريجات قائمون بواجبهم الذي قصر فيه المشايخ! و صادعون بالحقِّ الذي سكت عنه المشايخ، و ناصحون لأمة الإسلام!
كما فعلها الرويبضة يوسف العنابي وارث الحدادية في بلاد الجزائر، حيث قال كما في إحدى صوتياته:« والله مشايخ الجزائر من حيث الصدع بالمنهج السلفي، والدعوة إلى المنهج السلفي ومن حيث التميّز عن أهل الباطل، لا يوجد عندنا هذا، لا يوجد عنهم هذا!..» انتهى .
و تبع الرويبضة العنابي في فريته هذه سلفه الطالح فالح الحربي الذي سبقه إلى مثل هذه الدعوى عن مشايخ السنة .
قال  الشيخ ربيع حفظه الله مُخاطِبًا  الحدادي فالح الحربي: « ما ينبغي لك أن تتكلم بهذا الأسلوب الذي يشعر الناس بأن علماء المنهج السلفي و دعاته قد خذلوا الدعوة السلفية و تخلوا عنها، بل كتموا الحق، و اعلم أخي أن غيرك من العلماء  لم يسكتوا، و يحملون من هموم الدعوة و الشباب أكثر مما تحمله أنت »[ " مجموعة الكتب و الرسائل " (9/145-146)] .
فهذه هي نظرة الحدادية إلى علماء السنة و مشايخها! فلبئس النهج الذي انتهجوه.
...............يتبع بمشيئة الله تعالى .
الشيخ إبراهيم بويران حفظه الله تعالى من صفحته على الفيس بوك 

مراحل فتنة الحدادية على الدعوة السلفية في بلاد الجزائر

الحلقة الأولى من: مراحل فتنة  الحدادية على الدعوة السلفية في بلاد الجزائر

منذ أن ظهر الحدادية في الساحة الدعوية و إلى يومنا هذا، و هم ينخرون في الدعوة السلفية، و يكيدون لها، باسمها، و يُخطِّطون لضربها بضرب القائمين عليها، فالدَّعوة برجالها . 
و قد مرت فتنتهم في بلادنا الجزائر بمراحل مختلفة منذ ظهورها و إلى اليوم، استخدموا فيها أفجر الأساليب، لحرب السنة و أهلها، كما فعلوا في غيرها من البلاد، من ذلك بثُّ الشبهات و الأراجيف في أوساط السلفيين لزعزعة ثقتهم في مشايخهم، و في أصول دعوتهم .
و كان من أول شبهاتهم العفنة التي سعوا للترويج لها في أوساط أهل السنة و التلبيس بها عليهم،  شبهة «خُلُوّ الجزائر من العلماء »، أو « انعدام المرجعية العلمية السلفية في الجزائر»، فلطالما هرولوا بها  في بداية فتنتهم، مُتَّكئين عليها كالعُكَّاز لضرب الدعوة السلفية و تهميش القائمين عليها .
و قد عرف أهل العلم آنذاك مقاصدهم الدنيئة التي يُخفونها من وراء هذه الشعارات، ومنهم حامل راية الجرح و التعديل ربيع المدخلي حفظه الله، حيث ولما بلغه خبر هؤلاء و تبينت له  مقاصدهم، و نواياهم، حثَّ الشباب السلفي في الجزائر على الالتفاف حول مشايخهم الموجودين و سمى عددًا منهم، وهم: الشيخ عبد الغني، و الشيخ لزهر، و الشيخ عبد المجيد، و الشيخ عز الدين حفظهم الله، و في مواضع أخرى سمى  الشيخ فركوس، و جماعة من مشايخنا الأعزَّاء، و قال: أولئك علماؤكم .
و الشاهد أنه و لما رجعت المسألة إلى العلماء بارت سلعة الحدادية، و انكشف زيف شبهتهم، و ظهر كذبهم على الناس في دعواهم: خلو الجزائر من العلماء .
فبقول من نأخذ؟  آبقول  و شهادة العلماء و منهم حامل الراية،  أم بشهادة الزور الكاذبة التي أدلى بها الحدادية؟ بنفيهم وجود العلماء في الجزائر، و خلو البلاد منهم، أما السلفي حقًّا فإنه لا يحتاج إلى تفكيرٍ أصلًا في هذا الأمر، و لا إلى استخارة، بله استشارة!
* ثم عمد الحدادية إلى أسلوبٍ آخر بعد أن فضحهم الله، و بان للناس شذوذهم عن الجماعة بعدم التفافهم بالمشايخ الذين نصح الكبار بالاتفاف بهم و حولهم .
فذهبوا يُنقِّبون عن أخطاء لمشايخنا يركضون بها إلى العلماء في الحجاز علَّهم يظفرون بكلمةٍ من أحدهم تكون وقودًا  لِنار فتنتهم، و سلاحًا لهم في حربهم التي أعلنوها على الدعوة السلفية و رجالها،  فردَّهم الله على أعقابهم، و جاءهم الصَّفع مرَّة أخرى من إمام الجرح و التعديل، الذي طالما تمسَّحوا به، فأنكر عليهم أشدَّ الإنكار! و قال بأن مثل هذه الأخطاء التي هوشتهم بها على المشايخ مما لا يسلم منها أحد! ثم هي لا تستدعي هذه الحرب الشرسة على المشايخ على فرض ثبوتها، و إنما تُعالج بالنُّصح الأخوي، لمن كان يريد الخير للدعوة! و أثنى على مشايخنا ثناءا عطرًا انقلب به السحر على الساحر .
فقال حفظه الله كما في رسالته "نصيحة لفالح الحربي"(ص25-26): « ولقد طعن الشيخ فالح طعناً شديداً في الأزهر الجزائري لأنه لا يرى ما يرى الشيخ فالح من وجوب التقليد عليه...»إلى أن قال:
« والأزهر كما أعرفه من حملة العلم ومن الدعاة إلى المنهج السلفي والذي أعرفه عنه أنه ضد أهل البدع والأحزاب جميعها من إخوانية عالمية وأهل الجزأرة والقطبيين والسروريين والتكفيريين وغيرهم وضد أبي الحسن وعيد شريفي ومنهجهما، وعنده بعض الأخطاء التي تستدعي المناصحة الأخوية، لا هذه الحرب الشديدة التي شنها عليه الشيخ فالح.. .
ثم إن الأزهر وإخوانه من الدعاة إلى المنهج السلفي في الجزائر والواقفين ضد أهل الأهواء والبدع لا يقصرون في العلم عن منزلة الشيخ فالح بل قد يفوقه بعضهم بل الأزهر لا ينزل عن درجة الشيخ فالح العلمية...» إلى آخر ما قاله حفظه الله .
فرجع الحدادية بخُفِّ حنين! حيث أجلبوا بخيلهم و رجلهم لجلبِ الجرح لمشايخنا، بالأخطاء التي افتعلوها عليهم! فإذا بهم لما رجعوا إلى الجزائر،  وجدوا تزكية حامل راية الجرح و التعديل لمشايخنا قد سبقتهم! فما أعظم حسرة الساحر حين ينقلب عليه سحره! و ما أسوأ حال الحاسد حين يرى بأن حسَده صار نعمةً على محسوده حيث كان سببًا في ظهور فضائله المطوية، و مناقبه المخفية! 
وإِذا أَرادَ الله نَشْرَ فَضيلةٍ               طُويَتْ أَتاحَ لها لسانَ حَسُودِ
لولا اشْتِعالُ النار فيما جاوَرَتْ      ما كانَ يُعْرَفُ طِيبُ عَرفِ العود
* وفي وقتٍ كان ينتظر الجميع رجوعًا صادقًا من الحدادية، إلى قول الكبار، و الأخذ بتوجيهاتهم و نصائحهم، و منها  لزوم الجماعة،  و غرز المشايخ، و ترك الفتن و التشغيب على أهل السنة، إذا بهم يتدحرجون إلى هاوية الغمز في الكبار! الذين لم يوافقوهم على فتنهم، و وقفوا لهم بالمرصاد، و حالوا بينهم و بين ما يشتهون من الطعن في المشايخ و إسقاطهم .
فإذا أنكر عليهم أحدٌ من إخواننا طعنهم في المشايخ و الحال أنه قد زكاهم الكبار! الذين يتظاهر هؤلاء باحترامهم و اعتقاد إمامتهم في الدين!، قالوا: نحن أعرف و أعلم بهم، و عندنا زيادة علمٍ على من زكاهم من العلماء! و العلماء بعيدون عن واقعنا و إنما يحكمون بحسب ما يُنقل لهم! و من علم حجة على من لم يعلم! هكذا جعلوا يُلبِّسون على دهماء الناس! و الناس كإبل مائة لا تكاد تجد فيها راحلة!
فتفطن السلفيون لهذا الكيد الخفي! فقالوا للحدادية: أليس قد نقلتم هذا الواقع- الأخطاء-  الذي بزعمكم خفي على العلماء، و انفردتم بعلمه دونهم؟! فمحَّصوه، و قلَّبوا فيه أنظارهم تحت ضوء الكتاب و السنة، فوجدوا الأمر على خلاف ما تزعمون و تدَّعون! و ما سلَّموا لكم فيه خطَّئوكم في أسلوبكم الذي انتهجتموه في معالجته، و أبانوا لكم عوج طريقكم، فلم ترفعوا بذلك رأسًا؟! و ضربتم بنصائحهم و توجيهاتهم عرض الحائط؟!
فحار الحدادية جوابًا! و وقعوا في حيص بيص، و افتضح أمرهم.. .
........يتبع بإذن الله

الشيخ إبراهيم بويران حفظه الله تعالى من صفحته على الفيس بوك 

الأربعاء، 1 فبراير 2017

الأبيات جمع الشتات

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، والصلاة والسلام
على إمام المرسلين نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.
وبعد: فهذا مجموع مختصر حوى جملة من الأبيات الجامعة
التي نظمها أهل العلم في جمع شتات المتفرق من الألفاظ والمتناثر من
الفوائد المنتظمة في سلك واحد، قصدت من جمعه تيسير الوقوف
عليها لمن رغب في الحفظ أو المراجعة، وأحلت إلى مراجعها إن
تيسر ذلك، مع تعليق يسير على بعضها بحسب الحاجة، والله أسأل
أن ينفع به إنه سميع مجيب، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه
وسلم.
شروط لا إله إلا الله
نظمها أحد أهل العلم في بيت واحد فقال:
علم يقين وإخلاص وصدقك مع محبة وانقياد والقبول لها
وقال الشيخ حافظ الحكمي:
وبشروط سبعة قد قيدت وفي نصوص الوحي حقًا وردت
فإنه لا ينتفع قائلها بالنطق إلا حيث يستكملها
العلم واليقين والقبول والانقياد فادر ما أقول
والصدق وإخلاص والمحبة وفقك الله لما أحبه
(٣٧٨ -٣٧٧/ للشيخ حافظ الحكمي ( ١ « معارج القبول »
٤
أبيات جمع الشتات
مراتب القدر
وهي أربع نظمها بعضهم في بيت واحد فقال:
علم كتابة مولانا مشيئته وخلقه وهو إيجاد وتكوين
الأنبياء المذكورون في القرآن الكريم
وهم خمسة وعشرون نبيا، وقد جمعهم أحد أهل العلم في
بيتين فقال:
في تلك حجتنا منهم ثمانية من بعد عشر ويبقى سبعة وهم
إدريس هود شعيب صالح وكذا ذو الكفل آدم بالمختار قد ختموا
(١٣/ لأبي بكر الدمياطي ( ١ « إعانة الطالبين »
ستة ليست لأهل الجنة
نظم ذلك بعضهم فقال:
وستة ليست لأهل الجنة لا بول ولا غائط لا أجنة
كذلك لا نوم، ولا أسنانا ولا لحى أيضا كما أتانا
وستة من أهلها قد خصوا بلحية قد جاء فيهم نص
هم آدم ونوح إبراهيم هارون والصديق والكليم
(٢٧٢/١) « كشف الخفاء »
قوله: (ولا أسنانا) أي: ليس فيها بينهم تفاوت في الأسنان،
يدخل أهل الجنة الجنة جردا مردا » : أي: في الأعمار، لقوله
رواه أحمد والترمذي، وصححه « مكحلين، أبناء ثلاث وثلاثين سنة
الألباني.
قوله: (وستة من أهلها قد خصوا بلحية قد جاء فيهم نص)
٥
أبيات جمع الشتات
ليس في شيء من هذا حديث ثابت.
أصول السنن جمعت في أربعة أحاديث
جمعها الحافظ أبو الحسن طاهر بن مفوز المعافري الأندلسي:
عمدة الدين عندنا كلمات أربع من كلام خير البرية
اتق الشبهات وازهد ودع ما ليس يعنيك واعملن بنية
( لابن رجب (ص/ ٦ « جامع العلوم والحكم »
وقال آخر:
أصول الإسلام ثلاث إنما الأعمال بالنيات وهي القصد
كذا الحلال بين، وكل ما ليس عليه أمرنا فرد
(٤٢٥/٣) « فيض القدير »
أشياء لا ترد
أنشد بعضهم في ذلك:
قد كان من سيرة خير الورى صلى عليه الله طول الزمن
أن لا يرد الطيب والمتكى واللحم أيضا يا أخي واللبن
وأنشد السيوطي في ذلك:
عن المصطفى سبع يسن قبولها إذا ما ا قد أتحف المرء خلان
دهان وحلوى ثم در وسادة وآلة تنظيف وطيب وريحان
(٣٤٣/ ٣٨٩ ) و( ٢ /١) « كشف الخفاء »
سبعة يظلهم الله في ظله
وقد نظم السبعة العلامة أبو شامة عبد الرحمن بن إسماعيل
فقال:
٦
أبيات جمع الشتات
وقال النبي المصطفى إن سبعة يظلهم الله الكريم بظله
محب عفيف ناشئ متصدق وباك مصل والإمام بعدله
(١٤٣/ لابن حجر ( ٢ « فتح الباري »
الموبقات السبع
أكل مال اليتيم والشرك والسحر وأكل الربا وقذف المبرا
والتولي يوم زحف وقتل نفس سبع قد أوبقت من تجرا
( لأبي شامة (ص/ ٤٥ « ذيل الروضتين »
ونظم الكبائر عموما الشيخ شرف الدين أبو النجا موسى بن
أحمد الحجاوي المقدسي رحمه الله، وانظرها مع شرحها في كتاب
للسفاريني، وهو مطبوع. « الذخائر لشرح منظومة الكبائر »
علامات المنافق
نظم بعضهم علامات المنافق الواردة في الأحاديث في أربعة
أبيات فقال:
تعد علامات المنافق سبع ة كما صح عن خير الخلائق في
إذا قال لم يصدق ويخلف وعده وإن يؤتمن أبدى الخيانة والضرر
وعند اصفرار الشمس يغدو ويبغض من آوى النبي ومن نصر
ويترك إتيان الصلاة لجمعة ثلاثًا وإن خاصمت ذاك الشقي
(٢١/ للعجلوني ( ١ « كشف الخفاء »
الخمس الفواسق
خمس فواسق في حل وفي حرم يقتلن بالشرع عمن جاء بالحكم
كلب عقور غراب حية وكذا حدأة فأرة خذ واضح الكلم
٧
أبيات جمع الشتات
(١٠٧/٤) « إعانة الطالبين »
الأحاديث الموضوعة
وقد نظم ذلك بعضهم فقال:
أحاديث نسطور ويسر ويغنم وبعد أشج القيس، ثم خراش
ونسخة دينار، وأخبار توبة أبي هدبة والقيس شبه فراش
(٥١٦/ للعجلوني ( ٢ « كشف الخفاء »
أعمال يجري ثواا للعبد بعد مماته
نظمها السيوطي في أبيات فقال:
إذا مات ابن آدم ليس يجري عليه من فعال غير عشر
علوم بثها، ودعاء نجل وغرس النخل، والصدقات تجري
وراثة مصحف، ورباط ثغر وحفر البئر؛ أو إجراء ر
وبيت للغريب بناه يأوي إليه، أو بناء محل ذكر
وتعليم لقرآن كريم فخذها من أحاديث بحصر
(٢٢٨/ للسيوطي ( ٤ « الديباج »
وقال السفاريني: وزاد شيخ مشايخنا العلامة عبد الباقي الأثري
الحنبلي عليها ثلاثة، ونظمها السيوطي في أبيات فغير بعضها شيخ
مشايخنا وزاد الأخيرين فقال:
إذا مات ابن آدم جاء يجري عليه الأجر عد ثلاث عشر
علوم بثها ودعاء نجل وغرس النخل والصدقات تجري
وراثة مصح ف ورباط ثغر وحفر البئر أو إجراء ر
وتعليم لقرآن كريم شهيد في القتال لأجل بر
٨
أبيات جمع الشتات
كذا من سن صالحة ليقفى فخذها م ن أحاديث بشعر
(٤٠/ للسفاريني ( ١ « غذاء الألباب »
 خمسة قيل: إم أشبه الناس صورة بالنبي
جمعهم بعض الفضلاء فقال:
بخمسة شبه المختار من مضر يا حسن ما خولوا من وجهه
كجعفر وابن عم المصطفى قثم وسائب وأبي سفيان والحسن
.(٨٢١/ لابن الديبع الشافعي ( ٢ « حدائق الأنوار »
 زوجات النبي
توفي رسول الله عن تسعة نسوة إليهن تعزى المكارم وتنسب
فعائشة ميمونة وصفية وحفصة تتلوهن هند وزينب
جويرية مع رملة ثم سودة وست ذكرهن مهذب
(٤١٨/٣) « السيرة الحلبية »
وقال الحافظ العراقي في ألفيته في السيرة النبوية:
زوجاته اللاتي ن قد دخل ثتنا أو إحدى عشرة خلف نقل
خديجة الأولى تليها سودة ثم تلي عائشة الصديقة
وقيل قبل سودة فحفصة فزينب والدها خزيمة
فبعدها هند أي أم سلمة فابنة جحش زينب المكرمة
تلي ابنة الحارث أي جويرية فبعدها ريحانة المسبية
وقيل بل ملك يم ين فقط لم يتزوجها وذاك أضبط
بنت أبي سفيان وهي رملة أم حبيبة تلي صفية
من بعدها فبعدها ميمونة حلا وكانت كاسمها ميمونة
٩
أبيات جمع الشتات
وابن المثنى معمر قد أدخلا في جملة اللاتي ن دخلا
بنت شريح واسمها فاطمة عرفها بأا الواهبة
ولم أجد من جمع الصحابة ذكرها ولا بأسد الغابة
وعلها التي استعاذت منه وهي ابنة الضحاك بانت منه
وغير من بنى ا أو وهبت إلى النبي نفسها أو خطبت
ولم يقع تزويجها فالعدة نحو الثلاثين بخلف أثبتوا
وتاريخها  ترتيب غزوات النبي
قال جمال الدين محمد بن أبي بكر الأشخر اليمني الشافعي
:  جامعا غزوات النبي
غزوة بدر أحد فالخندق بني قريظة بني المصطلق
وخيبر وطائف بالاتفاق قاتل فيها المصطفى أهل الشقاق
وله فيها مرتبا على سني الهجرة الشريفة:
فبدر فأحد بعد هاذين خندق فذات رقاع والمريسيع خيبر
وفتح تبوك رتبت هذه على سني هجرة كل بذاك يخبر
(٤٢٥/ لابن العماد ( ٨ « شذرات الذهب »
وقال آخر:
لثانية بدرا وأحد لثالث وذات رقاع بعدها ثم خندق
حديبية في الست خيبر بعدها وفتح تبوك كل هذا محقق
وحج لعشر عاش من بعدها مرها ثمانين يوما وهو بالله ملحق
١٠
أبيات جمع الشتات
 أسماء سيوف النبي
نظمها عبد الباسط سبط السراج البلقيني فقال:
لهادينا من الأسياف تسع رسوب والمحذم ذو الفقار
قضيب حتف والبتار عضب وقلعي وماتور الفجار
وحكمتها تناسب آي موسى وكل للعدا سبب البوار
(٣٤٣/١) « التراتيب الإدارية »
العشرة المبشرون بالجنة
جمع بعض فضلاء الشعراء العشر رضي الله عنهم في بيتين
فقال:
علي والثلاثة وابن عوف وسعد منهم وكذا سعيد
كذاك أبو عبيدة فهو منهم وطلحة والزبير ولا مزيد
وجمعهم أيضا رضي الله عنهم الشريف السيد الحافظ محمد
بن إبراهيم بن المرتضى فقال:
للمصطفى خير صحب نص أم في جنة الخلد نصا زادهم شرف ا
هم طلحة وابن عوف والزبير مع أبي عبيدة والسعدان والخلفا
( للعامري (ص/ ١٩ « الرياض المستطابة »
ونظم أسماءهم الحافظ ابن حجر العسقلاني فقال:
لقد بشر الهادي من الصحب بجنات عدن كلهم قدره علي
عتق سعيد سعد عثمان طلحة زبير ابن عوف عامر عمر علي
(٣٢/١) « كشف الخفاء »
ولم يراع جميع هؤلاء في النظم ترتيبهم في الفضيلة.
١١
أبيات جمع الشتات
المكثرون في الرواية من الصحابة
الذي زادت أحاديثهم عن ألف حديث
والمكثرون في رواية الأثر أبو هريرة يليه ابن عمر
وأنس والبحر كالخدري وجابر وزوجة النبي
(١٨٦- ص/ ١٨٥ ) « ألفية السيوطي في علم الحديث »
سبع من الصحب فوق الألف قد من الحديث عن المختار خير
أبو هريرة سعد جابر أنس ص  ديقة وابن عباس كذا ابن عمر
الفقهاء السبعة
كان المفتون بالمدينة من التابعين: ابن المسيب، وعروة بن
الزبير، والقاسم بن محمد، وخارجة بن زيد، وأبا بكر بن عبد
الرحمن بن حارث بن هشام، وسليمان بن يسار، وعبيد الله بن عبد
الله بن عتبة بن مسعود، وهؤلاء هم الفقهاء، وقد نظمهم القائل
فقال:
إذا قيل من في العلم سبعة أبحر روايتهم ليست عن العلم خارجة
فقل: هم عبيد الله، عروة، قاسم سعيد، أبو بكر، سليمان، خارجة
(٢٣/ لابن القيم ( ١ « إعلام الموقعين »
الأئمة الأربعة وتاريخ وفيام على حساب الجمل
قال الناظم:
فنعمام (قن) و(طعق) لمالك وللشافعي (در) و(رام) ابن حنبل
. ق  ن: ١٥٠ ، طعق: ١٧٩ ، در: ٢٠٤ ، رام: ٢٤١
وقد ضبط بعضهم مولدهم ووفام وعمرهم بقوله:
١٢
أبيات جمع الشتات
تاريخ نعمان يكن سيف سطا ومالك في قطع جوف ضبطا
والشافعي صين ببر ند وأحمد بسبق أمر جعد
فاحسب على ترتيب نظم الشعر ميلادهم فموم فالعمر
ف(يكن) ضبط لمولد أبي حنيفة لأن الياء بعشرة والكاف
بعشرين والنون بخمسين فالجملة ثمانون وهو قد ولد سنة ثمانين،
و(سيف) ضبط لموته لأن السين والياء بعشرة والفاء بثمانين فالجملة
مائة وخمسون وهو قد توفي سنة مائة وخمسين، و(سطا) لعمره لأن
السين بستين والطاء بتسعة والألف بواحد فالجملة سبعون وعمره
كذلك و(في) ضبط لمولد مالك لأن الفاء بثمانين والياء بعشرة
فالجملة تسعون وهو قد ولد سنة تسعين، و(قطع) ضبط لموته لأن
القاف بمائة والطاء بتسعة والعين بسبعين فالجملة مائة وتسعة
وسبعون، وكانت وفاته كذلك، و(جوف) ضبط لعمره لأن الجيم
بثلاثة والواو بستة والفاء بثمانين فالجملة تسع وثمانون وكان عمره
كذلك، وقوله ضبطا تكملة للبيت، و(صين) ضبط لمولد الإمام
الشافعي لأن الصاد بتسعين والياء بعشرة والنون بخمسين فالجملة
مائة وخمسون وكانت مولده كذلك، و(ببر) ضبط لوفاته لأن كلا
من الباءين باثنين والراء بمائتين فالجملة مائتان وأربعة وكان وفاته
كذلك، و(ند) ضبط لعمره لأن النون بخمسين والدال بأربعة
فالجملة أربعة وخمسون وكان عمره كذلك، و(بسبق) ضبط لمولد
الإمام أحمد لأن كلا من البائين باثنين والسين بستين والقاف بمائة
فالجملة مائة وأربعة وستون وكان مولده كذلك، و(أمر) ضبط
١٣
أبيات جمع الشتات
لوفاته فالألف بواحد والميم بأربعين والراء بمائتين فالجملة مائتين
وواحد وأربعون، وكانت وفاته كذلك، و(جعد) ضبط لعمره؛ لأن
الجيم بثلاثة والعين بسبعين والدال بأربعة، فالجملة سبع وسبعون
وكان عمره كذلك.
« حاشية الباجوري على شرح الشنشوري على متن الرحبية »
(٤٣ ، (ص/ ٤٢
شروط الدعاء وآدابه
نظم البدر ابن جماعة شروط الإجابة فقال:
قالوا شروط الدعاء المستجاب عشر ا بشر الداعي بإفلاح
طهارة وصلاة معهما ندم وقت خشوع وحسن الظن يا
وحل قوت ولا يدعي بمعصية واسم يناسب مقرون بإلحاح
(٢٥٢/ لابن علان ( ٧ « الفتوحات الربانية »
ترتيب الحقوق المتعلقة بالتركة
إذا ضاقت ما الذي يقدم
يبدأ من المتروك قيمة الكفن مع مؤنة يحتاجها ويدفن
ثم الحقوق التي قد تعلقت بعين مورث فدين قد ثبت
ثم الوصايا ثم وارث يلي فافهم مذهب ابن حنبل
ماذا يقدم في الميراث؟
نظمها بعضهم في قوله:
يقدم في الميراث نذر ومسكن زكاة ومرهون مبيع لمفلس
وجان قراض ثم قرض كتابة ورد بعيب فاحفظ العلم ترأس
١٤
أبيات جمع الشتات
« حاشية الباجوري على شرح الشنشوري على متن الرحبية »
( (ص/ ٤٧
جمع ما ورد في السنة من الأمر بالمخالفة
في هيئات الصلاة للحيوانات
جمعها أحد أهل العلم في ثلاثة أبيات فقال:
إذا نحن قمنا في الصلاة فإننا ينا عن الإتيان فيها بستة
بروك بعير والتفات كثعلب ونقر غراب في سجود الفريضة
وإقعاء كلب أو كبسط ذراعه وأذناب خيل عند فعل التحية
(٣٨٢/ للصنعاني ( ١ « سبل السلام »
مواضع سبعة يتأكد فيها السواك
قال السيوطي:
يسن استياك كل وقت وقد أتت مواضيع بالتأكيد حض المبشر
وضوء صلاة والقرآن دخوله لبيت وانتباه تغير
( للسيوطي (ص/ ٤١٧ « الأشباه والنظائر »
لفظ القنوت ورد لعشرة معان
نظمها الحافظ زين الدين العراقي فقال:
ولفظ القنوت اعدد معانيه تجد مزيدا على معاني مرضية
دعاء خشوع والعبادة طاعة إقامتها إقراره بالعبودية
سكوت صلاة والقيام وطوله كذاك دوام الطاعة الرابح القنيه
(٢٢٧/٢) « عون المعبود » ٤٩١ )، وفي /٢) « فتح الباري »
بدل (القنيه): (ألفيه)
١٥
أبيات جمع الشتات
المواقيت المكانية
نظم بعض الشعراء المواقيت المكانية الخمسة في بيتين فقال:
عرق العراق يلملم اليمن وبذي الحليفة يحرم المدني
والشام جحفة إن مررت ا ولأهل نجد قرن فاستبن
(١١٤/ للنووي ( ٣ « ذيب الأسماء واللغات »
السنة تكون أفضل من الواجب في حالات
نظمها الجلال السيوطي فقال:
الفرض أفضل من تطوع عابد حتى ولو قد جاء منه بأكثر
إلا التطهر قبل وقت وابتدا للسلام كذاك إبرا المعسر
وزاد الشيخ العلامة محمد الخلوتي الختان ونظمه فقال:
وكذا ختان المرء قبل بلوغه تمم به عقد الإمام المكثر
(٢٨٦/١) « غذاء الألباب »
فتلخص من هذا أحوال أربعة تكون فيها السنة أفضل من
الواجب وهي:
١- ابتداء السلام سنة، ورده واجب والابتداء أفضل.
٢- إنظار المعسر فرض وإبراؤه سنة، وهو أفضل.
٣- التطهر قبل الوقت سنة وبه يجب، وهو قبل الوقت
أفضل.
٤- ختان المرء قبل البلوغ سنة، وبعده واجب، والاختتان
قبل البلوغ أفضل.
١٦
أبيات جمع الشتات
صفات من يستحب خطبتها
قال بعضهم في وصفها شعرا:
صفات من يستحب الشرع جلوا لأولي الأبصار مختصرا
حسيبة ذات دين زاا أدب ولو لم تكن حوت في حسنها
غريبة لم تكن من أهل خاطبها هذي الصفات التي أجلو لمن
ا أحاديث جاءت وهي ثابتة أحاط علما ا من في العلوم قرا
(٤٤٧/٢) « غذاء الألباب »
ولم يثبت في استحباب نكاح من لم تكن من أهل خاطبها
حديث.
الأطعمة التي يدعى إليها
وليمة عرس ثم خرس ولادة وعق لسبع، والخت ان لإعذار
ومأدبة أطلق نقيعة غائب وضيمة موت والوكيرة للدار
وزيدت لإملاك المزوج شندخ ومشداخ المأكول في ختمة
(٣١٦/٨) « الإنصاف »
وصنع الطعام عند موت الميت ودعوة الناس إليه أمر محدث،
والسنة أن يكفى أهل الميت هذا ويصنع لهم الطعام لأم في شغل
« اصنعوا لآل جعفر طعاما، فإنه قد أتاهم ما يشغلهم » : لحديث
رواه أحمد والترمذي وأبو داود وغيرهم.
مبادئ العلوم
وهي العشرة المنظومة في قول بعضهم:
إن مبادئ كل فن عشرة الحد والموضوع ثم الثمرة
١٧
أبيات جمع الشتات
وفضله ونسبة والواضع والاسم الاستمداد حكم الشارع
مسائل والبعض بالبعض اكتفى ومن درى الجميع حاز الشرفا
« حاشية الباجوري على شرح الشنشوري على متن الرحبية »
.( (ص/ ٤٥
ستة أسباب لتحصيل العلم
قال الشافعي رحمه الله:
أخي؛ لن تنال العلم إلا بستة سأنبيك عن مكنوا ببيان
ذكاء وحرص واجتهاد وبلغة وإرشاد أستاذ وطول زمان
(٢١٦/ لابن مفلح ( ١ « الآداب الشرعية »
آداب الجلوس في الطريق
نظمها الحافظ ابن حجر رحمه الله في أبيات فقال:
جمعت آداب من رام الجلوس يق من قول خير الخلق إنسانا
أفش السلام وأحسن في الكلام وشمت عاطسا وسلاما رد إحسانا
في الحمل عاون ومظلوما أعن لهفان اهد سبيلاً واهد حيرانا
بالعرف مر وانه عن نكر وكف وغض طرفا وأكثر ذكر مولانا
(١١/١١) « فتح الباري »
قال السفاريني: وزاد شيخ مشايخنا العلامة عبد الباقي الحنبلي
والد أبي المواهب علي بن حجر بيتا وهو:
والصم والعمي أبلغ ثم دل على حاجات والأغبيا كن صاح فطانا
(٨٥/١) « غذاء الألباب »
١٨
أبيات جمع الشتات
من جوامع الآداب
إذا المرء أخطأه ثلاث فبعه ولو بكف من رماد
سلامة صدر والصدق منه وكتمان السرائر في الفؤاد
.( للخرائطي (ص/ ٦٥ « مساوئ الأخلاق »
مواضع لا يكون القدح فيها محرما
القدح ليس بغيبة في ستة متظلم ومعرف و محذر
ولمظهر فسقًا ومستفت ومن طلب الإعانة في إزالة منكر
(١٠٩/١) « غذاء الألباب »
أربع مهلكات
قال أحد الشعراء:
إني بليت بأربع ما سلطت إلا لأجل شقاوتي وعنائي
إبليس والدنيا ونفسي والهوى كيف الخلاص وكلهم أعدائي ؟
إبليس يسلك في طريق مهالكي والنفس تأ مرني بكل بلائي
وأرى الهوى تدعو إليه خواطري في ظلمة الشبهات والآراء
وزخرف الدنيا تقول أما ترى حسني وفخر ملابسي وائي ؟
(١٦٠ ،٤٠/ للعجلوني ( ١ « كشف الخفاء »
وأنشد بعضهم:
إني بليت بأربع يرمينني بالنبل قد نصبوا عل  ي شراكا
إبليس والدنيا ونفسي والهوى فمن أين أرجو بينهن فكاكا ؟
يا رب ساعدني بعفو إنني أصبحت لا أرجو لهن سواكا
١٩
أبيات جمع الشتات
وينشد أيضا:
إني بليت بأربع يرمينني بالنبل عن قوس لها توتير
إبليس والدنيا ونفسي والهوى يا رب أنت على الخلاص قدير
(٨٨٠/ للقرطبي ( ٢ « التذكرة »
فوائد السفر
ينسب للإمام الشافعي رحمه الله أنه قال:
تغرب عن الأوطان في طلب وسافر ففي الأسفار خمس فوائد
تفرج هم واكتساب معيشة وعلم وآداب وصحبة ماجد
وإن قيل في الأسفار ذل ومحنة وقطع الفيافي واكتساب الشدائد
فموت الفتى خير له من حياته بدار هوان بين واش وحاسد
(٤٤٧/٢) « غذاء الألباب »
السكرات الخمس
قال الناظم:
سكرات خمس إذا مني المر ء ا صار أكلة للزمان
سكرة المال، والحداثة والعش ق وسكر الشراب والسلطان
(٥/٢) « كشف الخفاء »
أمعاء الإنسان سبعة
قال الحافظ زين الدين العراقي:
سبعة أمعاء لكل آدمي معدة بواا مع صا ئم
ثم الرقيق أعور قولون مع المستقيم مسلك المطاعم
فائدة
٢٠
أبيات جمع الشتات
أمعاء الإنسان سبعة: المعدة ثم ثلاثة أمعاء متصلة ا: البواب
ثم الصائم ثم الرقيق، ثم الأعور والقولون وطرف الدبر وكلها
غلاظ.
(٣٦٩/٤) « شرح الزرقاني »
عظام اليد والرجل
نظم ذلك بعضهم فقال:
فعظم يلي الإام كوع وما يلي لخنصره الكرسوع والرسغ ما
وعظم يلي إام رجل ملقب ببوع فخذ بالعلم واحذر من
(٢٣٦/٢) « غذاء الألباب »
الشعوب والقبائل وما تفرع عنها
نظمها بعض الأدباء فقال:
اقصد الشعب فهو أكثر حي عددا في الحواء ثم القبيلة
ثم تتلوها العمارة ثم الب طن والفخذ بعدها والفصيل ة
ثم من بعدها العشيرة لكن هي في جنب ما ذكرناه قليل ة
وقال آخر:
قبيلة قبلها شعب وبعدها عمارة ثم بطن تلوه فخذ
وليس يؤوي الفتى إلا فصيلته ولا سداد لسهم ماله قذذ
قال الزين العراقي:
للعرب العربا طباق عدة فصلها الزبير وهي ستة
أعم ذاك الشعب فالقبيلة عمارة بطن فخذ فصيلة
(٥٠/١) « السيرة الحلبية »
٢١
أبيات جمع الشتات
الخلاف في أول من قال: أما بعد
اختلف في أول من نطق ا، فقيل: داود عليه السلام. وعن
الشعبي أا فصل الخطاب الذي أوتيه داود، وقيل: يعقوب عليه
السلام. وقيل: يعرب بن قحطان. وقيل: كعب بن لؤي، وقيل:
قس بن ساعدة، وقيل: سحبان بن وائل. والأول أشبه كما قال
الحافظ ابن حجر، والجمع ممكن.
نظم ذلك الشمس الميداني فقال:
جرى الخلف (أما بعد) من كان ا عد أقوالاً وداود أقرب
ويعقوب أيوب الصبور وآدم وقس وسحبان وكعب ويعرب
(٣٤/ للسفاريني ( ١ « غذاء الألباب »
انتهى ما تيسر جمعه، ولله الحمد أولاً وآخرا، وصلى الله
وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه


جمع
عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر

بعض صفات الصعافقة الفراريج

*📌هذه بعض صفات الصّعافقة الفراريج وجنايتهم على المنهج السلفي والسلفيين التي ذكرها شيخنا محمد بن هادي حفظه الله في محاضراته الأخيرة  ✒...